Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
15 août 2011 1 15 /08 /août /2011 14:49

 

مارةٌ لغبار الماء


- مدخل
من جمرة المجاز
توقِد اللغاتُ سحرها
ومن سنا إبهاره
تُحَرّق الحروفُ حدََّها

*****
في شاطئ الحقيقة الجرداءِ
ترتدي اللغات عُرْيَها
يستنزف التعليب بحرَها


- العرجون القديم
لِهُدْبِكِ الواعدِ بالنوى
تَعَرْجنَ القمر.
والمُنحني إذا اسْتوى
والمُستوي إذا الْتوى
بدر الدجى في خيبةٍ
وللهلال ما نوى.
الانحناءات يقين العاشقينَ
والخطايا كالمرايا،
في حرارات التجلِّي تنكَسِرْ.
والمُسْتحي إذا عوى
والمُحتسي قطر الندى إذا ارْتوى
ما ضلَّ صاحب الهوى وما غوى
إنْ نجمُه على فؤاده هوى.
يا شعلةً مدى اشتهاءات الرؤى
فراشةٌ نوازعي.....كمْ تنتشي بما كوى،
تطرُق باب موتِها
تسمع همس قبرها
لكنَّها
في خدِّ زهرة الحياة تستقرْ.

- أنشودة الرذاذ
لِطَرْفِكِ الرقَّاص في حدائق السَّما
على أرجوحة المسا،
تُقايِض الشموس سِرَّ وهْجِها بلمحة البصرْ
عيناكِ واحتان تغزلانِ
حُلم رملةٍ
بالماء والظلال والسفرْ.
أو شرفتان رقَّتا...
لِدمعةِ الطريق من وطأتنا،
وقالتا:
قلبُ الطريقِ وردةٌ،
لِما قلوبكمْ حجرْ.
لِدمعةٍ بلْورَها في خدِّك الأسى
يُؤَمَّر الرذاذ،
يزدهي قطرُ الندى
« يحيا غبار الماء،
أو ماء الغبار في سقوطِهِ،
ويَسْقطُ المطرْ

- ثورة البلابل
لِصوتِك العازفِ أسرار الأنا
تُقرِّرُ البلابل انقلابها على تراثها،
تستقرئ «الديوانَ»
من Do
Re
إلى Mi،
يَسْرِق النايُ فرائد الوتَرْ.

- مخالب العطر
يا دهشة الشذى
لِما وشتْ بهِ قارورةُ العطرِ
إلى جمعية الورود في الربيعِ
عن مجزرة الهواء في أدغال جنسنا
- وزادتِ-
القَذِرْ
مَنْ قالَ إنَّ العطر في قارورةٍ يحفظ سرَّنا،
رأيتُهُ مغازلا لؤلؤة في عرق الفلاَّح
يهفو للقاها ويظل ينتظرْ.
قد مات حتف أنفهِ
مَنْ أدمنَتْ أنفاسُهُ كمائن العطور في المخابئ الحمراء،
في قبْوِ الضجَرْ.

-الحروف الراقصة
لِوُجنَتيك الحُبْلييْن بابتسامات الصبا
يُقاومُ الورد ذبولَه ُ
ويُعتِقُ اخضراره الشجرْ.
لروحِك الرّقطاء بالصفا مختلفٍ ألوانُهُ
توحَّدت طوائف الإيمان في مدينتي
تناسقت غرائب الأفكار في منظومتي
وعلَّقت غروبَها شمسُ العُمُرْ.
لأنني قرأت فيك الحُجبا
تراقصت دلالة الحروف في قصيدتي
تطايرت قنابل الإبداع من قريحتي
أنت اللظى في الشعر والشررْ
لأنني أحببتُك الآن هنا
تَعدَََّلت خارطة الجينات في كينونتي
تغيَّرت ثوابت التمشيط في تسريحتي
رأيت رعدا سابقا لبرقهِ
لمحت سبَّاحًا
تعثَّرتْ وراءهُ خطى أمواج بحرهِ الخطِرْ.

- خاتمة
قلبي يُسَمّيك أنا
فابتعدي
واقتربي
كيْ تخبريني من أنا

نذير طيار.

Partager cet article
Repost0

commentaires

Présentation

  • : POEME-TEXTE-TRADUCTION
  • : Pour les passionnés de Littérature je présente ici mes livres qui sont edités chez DAR EL GHARB et EDILIVRE. Des poèmes aussi. De la nouvelle. Des traductions – je ne lis vraiment un texte que si je le lis dans deux sens.
  • Contact

Profil

  • ahmed bengriche
  • litterateur et pétrolier
 je m'interesse aussi à la traduction
  • litterateur et pétrolier je m'interesse aussi à la traduction

Texte Libre

Recherche

Archives

Pages