5 février 2021
5
05
/02
/février
/2021
12:48
l
Poet laureate / poète de la cour /شاعر البلاط
ان كان الانجليز يسمونه الشاعر الظافر فهو شاعر الحاشية عند الفرنسيين؛ اما عندنا فاسمه مرتبط بذلك البناء ، حسب الحكاية، الذي تفنن في تبليط و زخرفة القاعة و كان صاحبنا الشاعر الذي نسي الملك و الحاشية و الجواري و بات يمدح و يقبل كل بلاطة مزركشة بصورة جارية توضع في مكانها؛
من زمان و أنا افكر في ما كان انطباع ابن خلدون في قول بشار بن برد
يا واحد العرب الذي أمسى و ليس له نظير
لو كان مثلك في الوري ما كان في الدنيا فقير
و ما كان انطباعه في شاعر البلاط الجزائري الحالي المندس الذي أكل و مازال يأكل في كل الصحون و قد عاش و عشعش و نال بين سنة قسنطينية و اخري عاصمية و ثالثة تلمسا نية متعكزا على بطاقته السحرية الافلنية بخربشاته الطلسمية و قد جهز لها ميهوبي و تومي طواقم من المترجمين في اكثر من لغة و كأن المتلقي من وراء البحار مصنوع من نفس الزعبلات التي طين بها شاعرنا و الوزيران.
اين هي تلك الخربشات اليوم؟ ماذا جنينا من وراء ها و من وراء شعراء البلاط و وحدها قسنطينة عاصمة الثقافة العربية أكلت سنة 2015 اكثر من 700 مليار سنتيم؟
يا ابازيد بينك و بينهم ستة قرون فكيف تكهنت و قلت انهم ادوات السلطان التي يستعين بها على أعدائه.
شعراء البلاط. مندسون هم. يعرفون من اين تؤكل الكتف. شللية. محسوبية. سياسة القحاب و الصحاب. السلطان و شاعر البلاط. علاقة عضوية . علاقة جدلية. و لا أضلولة. و لا خطأ. و لا خرق. و لا تقصير. كالنسور. ينتظرون دورهم. قبل الهبوط على الفريسة. يقلبون سبع مرات ألسنتهم في أفواههم. ما عدا تقبيل البلاط. بلاطة تلو بلاطة.
يا عبد الرحمان عندما يسكر الصعلوك و الشجاع ابن برد فينقلب مدحه الى هجاء فيقول فمن يقول
خَليفَةٌ يَزني بَعَمّاتِهِ
يَلعَبُ بِالدَبّوقِ وَالصولَجان
أَبدَلَنا اللَهُ بِهِ غَيرَهُ
وَدَسَّ مُوسى في حِرِ الخَيزُران
و عندما يغضب شاعر البلاط الجزائري الحالي و السكرة ظاهرة في عينيه فيستمر في تقبيل البلاط. و لحسه. ولعقه. بلاطة بعد بلاطة.