قاطراتٌ
وعماراتٌ
قفارْ
هُوَّتي المصباحُ
أثوابي بذارْ
ضعفي القوةُ
أنفاسي عروقْ
صَبني الترحال والشوك العطيرْ
أي شوكٍ
يجعل الدمع بروقْ
يجعل الدمع مطرْ
أي شوكٍ يرضع المحزون من ثديِ
الشجرْ
كيف يشويني الخللْ؟
خلل المغرب والشرق وتجار المدنْ
إن أنا قلت سلامًا للطفوله
وسبقتُ الريحَ
سَيَّجتُ الحصونْ
كَبُرَتْ رؤيا الجنونْ
كبر الأطفال من غدر الضواري
والرحيلْ
يا دهاليزي الجديده
ضالَّتي فتح الحدودْ
ضالتي تغيير قانون الوجودْ
أُبصر اليَنبوع ينأى
أقرأ النهرَ
ومرفوعًا على حبلٍ جليلْ
أمّه الجوهرُ
نورٌ من تراب الصبحِ
أفواجٌ من الأطفال يبنون الولاياتِ
صبايا من بنات الشمسِ
يغزلنَ الينابيع، صبايا لونهنَّ البحرُ
يكنزنَ العذابْ
في مروج الحقلِ
يسخو الحقل أعمارًا من الأشجارِ
تفاحٌ
وتمرٌ
وكتابْ
يا دهاليزي الجديده
طالتِ الهجرة في الأريافِ
مالَ البحر صوبَ الشاطئ المدفونِ
ذرَّاه على الأمواجِ
صار الموج أطباقًا من الصحراءْ
لن تُرجعوه إلى محنةِ
الليلِ
لن تلتقوه مع الجرحْ
وحدَه يذهب للفجرِ
يزرع في الطين خطوتَهُ
ثم يبصر نرجسةً فيخاطبها
بالبكاءْ
تحت إبطه عَصْرٌ
وفي كفّه لم ينم حجرْ
تاجه الحلمُ
والصرخات ضفافهُ
ها يتلألأُ
يرجع من قبّةٍ ما حوَتْهُ
ولا ينتهي
لا يريد غيومًا لأيامهِ
ها هو الآن قربَ
الصخورِ العتيقه
يلبس حزنَ الشجرْ
يتظاهر في الطرقاتْ
وفي الليل يحكي لنا عن
وطن
رائعٍ كالأغاني
عبد الله بوخالفة