من أين يأتي الفرح
لست أنوي الوصول إلى وردتي جثة
فالبحار التي خدعتني كثيرا بزرقتها
أصبحت نرجسا ذابلا
والذي قدر الله لي
ليس يبغي لقائي...
فمن يعرف الآن كم من مدار
من الأنجم المستباحة للتيه والغرباء
أنا صرخة تستدر دموعا
ترافقها في البكاء
مرغما أدخلوني النعيم
لم أكن راغبا فيه مذ صارت
الوردة شوكة
والقصيدة ليلا بلا قمر أ وسماء
يراودها خاطري
قبل بدء الأغاني وخلع الرداء..
جواريك يا سيدي فاتنات
ولكن لي امرأة
لا أريد خيانتها في الشتاء..
فكل مسافة تنحل في دمعة
وتجف على خد من رش فوق صحاري الذبول دمائي
وظل يصلي يحضن عذارى الخرافة
محترفا بامتداد الشبابيك غربته
كيف أدمت ستاشئرها اوت عينيه وقتئذ
ولماذا بكت حينما راح عاشقها
ينتمي للجفاء...
لعلّ التي منحت من بكارتها خيط نور
لهذي المدينة
تفسرني بلغات الشتاء الحزينة
بمقبرة تتذكرني كلما شق صدري
حمام الأغاني السجينة
بأجنحة خضبتها أصابع مئذنة
دينها ليس دينا
فهل سيظل الخريف بعيدا عن الذكريات
ليحرمني فتنة الشجر المتسامق من ركبتيها
كروما وتينا
وهل تستطيع التي دثرتني
بفجر الأنوثة أن تتحول في لحظة
موجة أ وسفينة
جيلالي نجاري